الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة
جماله فقال يا تميم إن كان عذر فأت به فقال أما إذا أذن أمير المؤمنين في الكلام فأني أقول الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الإسلام ولم بك شعث الأمة وأخمد بك شهاب الباطل وأنار بك سبيل الحق إن الذنوب تحرس الألسنة وتصدع الأفئدة وأيم الله لقد الجريرة وانقطعت الحجة وساء الظن ولم يبق إلا عفوك أو انتقامك وأنت إلى العفو أقرب وهو بك أشبه وأليق ثم أنشدأرى الموت بين السيف والنطع كامنايلاحظني من حيث ما أتلفتوأكثر ظني أنك اليوم قاتليوأي امرئ عما قضى الله يفلتفمن ذا الذي يأتي بعذر وحجةوسيف المنايا بين عينيه مصلت ق 66يعز على الأوس بن ثعلبة موقفييسل علي السيف فيه وأسكتوما حزني من أموت وإننيلأعلم أن الموت شيء مؤقتولكن خلفي صبية قد تركتهموأكبادهم من حسرة تتفتتكأني أراهم حين أنعى إليهموقد لطموا تلك الخدود وصوتوافإن عشت عاشوا خافضين بغبطةأذود الردى عنهم وإن مت موتواوكم قاتل لا يبعد الله دارهوآخر فرحان يسر ويشمتقال فبكى المعتصم ثم قال إن من البيان لسحرا كما قال رسول
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 287 - مجلد رقم: 1
|